الأربعاء، 28 يناير 2009

سفراء الكيان الصهيوني من الكتاب العرب !

في سابقةٍ هي الأولى من نوعها، أوصت "تسيفي ليفني" وزيرة خارجية الكيان الصهيوني بنشر ما يكتبه هؤلاء الكتاب على الموقع الرسمي للوزارة، باعتبار أن مقالاتهم تُمثِّل وجهة النظر الصهيونية الرسمية !!.

وقد نقلت صحيفة "الوطن السورية" عن تقرير أعده موقع القوميين العرب أن "ليفني" قالت في اجتماع سري تم تشكيله خلال العدوان على قطاع غزة: "إن هؤلاء (أي الكتاب) هم سفراء "إسرائيل" لدى العالم العربي، وهم أفضل من يوصل وجهة النظر "الإسرائيلية" إلى الشارع العربي بشأن حركة "حماس" .

وبدورها، قامت وزارة الخارجية الصهيونية، بنشر مقالات هؤلاء الكتاب على الموقع الرسمي للوزارة، ليس فقط المقالات الجديدة، بل كل ما كتب في السابق ضد حركة المقاومة الإسلامية "حماس".
ويعد هذا الإجراء سابقة في تاريخ الإعلام الرسمي الصهيوني، إذ لم يسبق أن نُشرت مقالات رأي من قبل على الموقع الرسمي للوزارة خاصة لكتابٍ من قلب الوطن العربي.
"صهاينة أكثر من هرتزل"
وفي سياق متصل، وصف رئيس الوزراء الصهيوني "إيهود أولمرت" هؤلاء الكتاب بأنهم أكثر انتماءً للصهيونية من هرتزل نفسه؛ فعندما قام أحد مساعديه بترجمة مقال الكاتب الكويتي عبد الله الهدلق، قام عن كرسيه ورفع يديه في الهواء متلفظا بكلمات النشوة، واقترح ترشيحه لأعلى وسام في "إسرائيل"، ووصفه بأنه أكثر صهيونية من هرتزل.

ودعا مقال الهدلق "إسرائيل" إلى: "سحق الخونة والغدارين الفلسطينيين بلا رحمة ولا شفقة كما سحقوا حزب الله من قبل، باعتبارهم مجرمين وقتلة وإرهابيين يعضون اليد التي تمتد إليهم بالخير".
وتضم القائمة مجموعة من المتصهينين العرب، وأسماؤهم - كما وردت في موقع وزارة خارجية العدو - على النحو التالي:

اسم الكاتب / الصحيفة
فؤاد الهاشم / الوطن الكويتية
عبد الله الهدلق / الوطن الكويتية
خليل علي حيدر / الوطن الكويتية
حسن علي كرم / الوطن الكويتية
د. أحمد البغدادي / السياسة الكويتية
يوسف ناصر السويدان / السياسة الكويتية
إلياس بجاني / السياسة الكويتية
أحمد الجار الله / السياسة الكويتية
حسن راضي / السياسة الكويتية
نضال نعيسة / السياسة الكويتية
تركي الحمد / الشرق الأوسط السعودية
طارق الحميد / الشرق الأوسط السعودية
عبد الرحمن الراشد / الشرق الأوسط السعودية
مأمون فندي / الشرق الأوسط السعودية
علي سالم / الشرق الأوسط السعودية
عادل درويش / الشرق الأوسط السعودية
عيان هرسي علي / الشرق الأوسط السعودية
صبحي فؤاد / موقع إيلاف
د. أحمد أبو مطر / موقع إيلاف
أنور الحمايدة / موقع إيلاف
سامر السيد / موقع إيلاف
يوسف إبراهيم / الاتحاد الإماراتية
حازم عبد الرحمن / الأهرام المصرية
أنيس منصور / الأهرام المصرية
حسين سراج / مجلة أكتوبر المصرية
علي سالم / روز اليوسف المصرية
طارق الحجي / أخبار اليوم المصرية
صالح القلاب / الرأي الأردنية
د. فهد الفانك / الرأي الأردنية
نظير مجلي / هاآرتس الإسرائيلية
مساعد الخميس / الحياة البريطانية
ميخائيل بها / كاتب لبناني

هناك تعليقان (2):

  1. سبحان الله عندما أتفكر بأسماء هؤلاء الكتاب أستغرب بوجود أناس " بعضهم يدعي الإنتساب إلى الدين" تحمل حجم هذه القلوب الصغيرة والأقسى من الحجر..

    "يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون"

    جزاك الله خير على الموضوع ..
    وتسعدني زيارتي الأولى لهذه المدونة،فقد وجدت فيها قلما حي..

    ردحذف
  2. حياك الله ، وأتمنى أن تكون المدونة عند حسن ظنك وأن تقدم النافع والمفيد.
    وأما عن استغرابك من أن يكون أمثال هؤلاء بين أظهرنا، فقد ورد عن المصطفى صلى الله عليه وسلم:
    عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال: كان الناس يسألون رسول الله عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني، فقلت: يا رسول الله، إنا كنا في جاهلية وشرًّ، فجاء الله بهذا الخير، فهل بعد هذا الخير من شرًّ؟ قال: نعم. قلت: وهل بعد هذا الشر من خير؟ قال: نعم وفيه دخن. قلت: وما دخنه؟ قال: قوم يهدون بغير هديي، تعرف منهم وتنُكر. قلت: فهل بعد ذلك الخير من شر؟ قال: نعم، دُعاة على أبواب جهنم، من أجابهم إليها قذفوه فيها. قلت: يا رسول الله، صفهم لنا. قال: هم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا. فقلت: فيما تأمرني إن أدركني ذلك؟ قال: تلزم جماعة المسلمين وإمامهم. قلت: فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام؟ قال: "فاعتزل تلك الفرق كلها ولو أن تعضًّ بأصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت على ذلك" "رواه البخاري".

    ردحذف