الثلاثاء، 28 أبريل 2009

عجب أمركم أيها العرب !

إن المتتبع لمواقف وتصريحات القادة العرب تجاه إسرائيل ليتعجب أشد العجب. فعلى الرغم من هذه المجازر التي ارتكبت (والتي لا زالت ترتكب) بالأمس القريب في غزة، وفي تجاهلها لجميع القوانين والشرائع، واستهجانها وتجاهلها لما يسمى بالمبادرة العربية والسلام مع العرب، فإن أقصى تهديد سمعناه منهم هو: (إن المبادرة العربية لن تبقى طويلا مطروحة على الطاولة !). فمن يسمع هذه العبارة يظن أن إسرائيل هي من تسعى وراء هذه المبادرة وليس القادة العرب. وفي نفس الوقت تبرز مدى انحسار الخيارات عند القادة بخيار واحد لا غير. كما أجاب عمروا موسى عندما سئل ما هي خيارات العرب مع إسرائيل فأجاب: "السلام". قيل وماذا غير السلام قال: "السلام" قيل وماذا غير السلام قال: "السلام".
وبالعودة للعبارة السابقة، فإذا كانت سبعة أعوام والمبادرة مطروحة على الطاولة غير كافية، فماذا تعني (لن تبقى طويلاً) ! أليست سبعة أعوام مدة طويلة بحد ذاتها ؟ أليست كافية لاختبار مدى صدق إسرائيل بالسلام مع العرب ؟؟
فلماذا هذا الذل والاستجداء لإسرائيل لقبولها ؟ أليس الأولى وحفظا لماء الوجه (إن كان بقي فيه ماء) أن يقوموا بسحبها ؟ أو على الأقل التهديد بسحبها وبمدة محددة بدل تركها مفتوحة بعبارة (لن تبقى طويلا).
بل حتى بعد كلمة نتنياهو بمناسبة توليه رئاسة الحكومة الإسرائيلية الجديدة، والتي تنكر فيها لبدأ الدولتين التي هي أساس المبادرة العربية، وتصريحه التالي والذي طالب فيه الفلسطينيين بالاعتراف بإسرائيل دولة يهودية قبل استمرار المفاوضات، وهو معناه ليس حرمان اللاجئين من حق العودة فقط، بل حتى طرد من تبقى منهم داخل إسرائيل والمعروفين باسم (عرب الـ 48)، فنجد أن الرد القاسي جاء من محمود عباس هذه المرة سريعا، فقام بأول اتصال بنتنياهو وهنأه بعيد الفصح ! وعلق مكتب نتنياهو على المكالمة بقوله:
"إن المكالمة كانت حميمة ! "
فإذا كانت إسرائيل غير جادة بتحقيق السلام "الشامل" و"الكامل" و"العادل" مع العرب، وعدم حصول الفلسطينيين على أي شيء بالمفاوضات رغم مضي 16 عاما، وعدم التزام إسرائيل بالوعود التي قدمتها، بل حتى تهويد القدس قد زاد وتضاعف رغم الوعود التي قدمت في مؤتمر أنابوليس الذي أقيم في أمريكا وبرعاية أمريكية (11/2007) ،،،
فلماذا تصر الدول العربية على السلام وعلى المبادرة العربية ؟؟؟ ولماذا تتمنى سلطة محمود عباس استمرار المفاوضات رغم عدم حصوله على أي شيء ؟؟؟
وهذا موضوعنا القادم بإذن الله ...
بوعمر

الأحد، 19 أبريل 2009

اعتذار

أعتذر لزوار المدونة لانقطاعي عنها بسب الدراسة والاختبارات، على أن أعود إليها "مؤقتا" بعد أيام قليلة ...
وتقبلوا خالص تحياتي
بوعمر